. The meta tag we found was .

  شوف خلقتي اول ما تفتح النت    غصب عنك هتضيفني    لو عاوزني اتك هنا

٢٠‏/٠١‏/٢٠٠٨
الحياة على حوائط الحمامات

السلام عليكم



فترة ليست بالقصيرة التي أبعدتني عن عالم التدوين والذي اشتقت للرجوع إليه مرة أخري .

حكمت الأقدار أن ابتعد لظروف امتحاناتي وتحضيري لمشاريع لتنفيذها بالكلية تهتم بشأن الطلاب ، وفي فترة الامتحانات قاسيت صعوبة التحصيل وقلة الوقت والمجهود البدني والذهني الكبير الذي فُرض عليّ وهذا كان سبباً جوهرياً في ابتعادي لفترة ليست قصيرة عن الأصدقاء والاعتكاف على المذاكرة فقط مما جعلني افقد بعضاَ من اتزاني الفكري.

وأنا في فترة القمع حامت في رأسي بعض الأفكار لمواضيع كان من المفترض أن انشرها وقتها ولكني للأسف من النوع الذي يشعر بلذة الشيء مرة واحدة ومن ثم يمل منه فحاليا لا أري السبب المناسب للإحساس بالنشوة أو اللذة من كتابتها وإن كان هنالك بعض النقاط التي قد تجبرني على الكتابة عنها مثل هذا الحدث الغريب.
كنت في يوم من أيام المعبود في داخل الكلية لإجراء امتحان ولا تسألوني ما هو ..لإنى بالفعل لن أستطيع إخباركم ..فما أكثر امتحاناتنا وإن كنت على صلة بأحد طلبة كليات الهندسة يمكنك أن تستفسر منه كم مرة تجتاز فيها امتحان لمادة واحدة في نفس الفصل الدراسي وليس العام بأكمله وأؤكد لك وقتها انك سرعان ما ستشعر بالشفقة على هذا المخلوق الضعيف المضطهد بين أرجاء كليته المصونة .

كنت قد اشتقت إلى أن أُلبي نداء الطبيعة كما يلبيه كل بشر فآويت إلى الحمام لكي افرغ عن كاهلي ما لا طاقة لي به ولا له وأنا ادخل غرف الحمامات المتهالكة والتي تشعر وأنت فيها وكأنك في ربوع احدي المناطق المتشبعة بالعشوائية و الجوجاء وحينما أخذت مجلسي الذي يبسط علي آلاء الراحة والاستراحة فرفعت رأسي لا تناول تلك النشرات الإخبارية التي تذاع دوما على أبواب الحمامات فهنالك من يترك رقم تليفونه لمحبيه وهنالك من يترك رسالة لعزيز عليه وهنالك من يلبس قبعة الحكيم ويفيضنا من حكمه وإرشاداته للصحة النفسية والجنسية أيضاً كما انه أصبح منبرا أيضا للحث على الصلاة في وقتها وضرورة الاستعاذة من الشياطين وشكر الله بعد قضاء الحاجة وغيرها من الإرشادات وحينما ذهبت بعيني متجها صوب عامود القراء وجدت مشادات نابية بين بعض من يقتسمون هذه الأبواب " كسبوبة " فمنهم من نصح بحكمة وحسن خلق ومنهم من زاده من تواشيح السب والإسفاف .

كان المفاجئة أن كان الموضوع المتناول على حائط القلم الجريء هو استفتاء قام به كاتب مغموم وطير اخرس لا يستطيع البوح خلف هذه الجدران ولا الصراخ كأسد فقد عرشه على أيدي فأر إنما كل ما أمكنه أن يتابع كتابة مقالاته اليومية لإمتاع القراء حين تواجدهم في بيت الراحة ، ذلك الكاتب واتته الجرأة ليقوم بعمل استفتاء عن آراء الطلاب في السيد رئيس جمهورية مصر العربية السيد محمد حسني مبارك وكان العجيب في الأمر مدي التعليقات التي استقطبها هذا الاستفتاء فأنت لا تستطيع أن تري مكانا في الحائط إلا وفيه رأي حتى انك قد تجهل كيف تستطيع معرفة لون الحائط فكان الحائط مشبع لأقصي درجة يمكن تخيلها من التواقيع والآراء لدرجة أن رئيس تحرير هذه الجريدة على حوائط وأبواب الحمامات قد صرح في احد أركان الحوائط أنه نظراً للإقبال الشديد للقراء قد أصدر قرار باستمرار نشر هذا الاستفتاء .

كانت الآراء تختلف بمحتوي الكلمات ولكنها بالطبع لا تختلف مضمونا فكانت كلها على وتيرة واحدة وحدت صفوف المستقصيين في هذا الاستفتاء حتى أنهم اجمعوا على رأي واحد باستثناء فرد واحد فقط وهو الذي أكد أن الظروف المادية والفقر الاقتصادي هما العوائق التي لولاها لاستطاع السيد الرئيس بالعبور من مصر من دولة كانت على شفا حرب إلى منتجعات كوبا وقمر أمريكا الوردي.

بالطبع استطاع السيد الرئيس العبور من عنق الزجاجة ولكن مع الاختلاف مع سياسة السيد الفاضل صاحب الرأي المختلف لكل من سبقوه وألحقوه بكتاباتهم التي منها ما هو قيم ومحترم وأخر يحتوي سبابهم وبعض من السلوكيات الغير متحضرة.

أقدم كل احترامي لكل من راودته الإلهامات ورتل كلماته ورسمته على أبواب الحمامات ..
فالحمامات لم تعد إرثا لمن زاد حمله من الطبيعة ولكن أصبحت أيضا لمن زاد حمله من النظام ولم تعد حكرا على طلاب بل إنها نالت أيضا من الصحفيين كما حدث في احدي حمامات جريدة شهيرة أثارت جلبة في الشهور السابقة وإن اختلف مضمون الكتابات داخل حمامات الكلية وحمامات الجريدة ..لذا فإنني عن نفسي ألتمس العذر لهؤلاء الطلاب .

واترك لكم الحكم في هذه القضية لناس ما استطاعوا البوح في الخارج حتى استطاعوا البوح على أبواب الحمامات ..هكذا عُززنا بحرياتنا وآراءنا وعن رأي انه يجب تخصيص حائط لكل مواطن للبوح عن ما بداخله .

التسميات:

posted by Hady Habib @ ١٠:١١:٠٠ م  
1 Comments:
إرسال تعليق
<< Home
 
 
RRS

انا ميــن


Shams
 لست انا من اترنم من اجل عظمة انما انا من تترنم العظمة من اجلى اذا علمت انني مصري وهذا غرور يتملكنمي فأنا مصري ولست أنت ولا هو إنما أنا أنا ولا أنت ولا هو كمثلي أنا فأنا أنا عذراً لا تسالنى منانا ولأبقي بين كلماتى واقلامي امجدها لتسطو على الجمع وتنشر النور بين احشاء الحقيقة وترمي من الرأي بحور الجدل وتعزف للدمع ما بين اوراقي فكر وعمل فأشواك وتروس ودماء تلك هي افكاري فلأبقي بين كلماتى واوراقى امجدها
شوف يا عم البروفيل كله

أقسام المدونة

علوم -  أدب -  فن -  تاريخ -  سياسة -  شباب -  جامعة وتعليم -  كلام فى سرك -  رأي -  تصاميم -  تنويه -  متنوع

مواضيع زمان

مدوناتي

Code of Mechanical

الساعة الآن

Pleas instal flash player to see the movie >>>shams

افتح يا سمسم

Online

اللى شرفونا

هما بيقولوا ايييه

صفحة البرادعي على تويتر

الحملة الشعبية المستقلة للتغيير

مدونة الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد

ركن النـمـيـمــــــة